بشكل منطقي فـ نحن لا ندري شيئا عن المستقبل و لكن يمكننا أن نتخيل ذلك بشكل غير كامل لذلك لا تهمل أو تهمّش قيمة التخطيط في حياتك العملية و الروتينية ..
يظن البعض أن الوقت المستغرق في إنشاء خطة لعامه أو يومه هو وقت مهدور وضائع, لكن الحقيقة أن الإنسان من غير تخطيط و برمجة يجد نفسه منجذباً نحو القيام بالأشياء السهلة و التهرب من الأشياء الصعبة وبالتالي يهدر الكثير من وقته جدوى.هك قاعدة تقول 10%من وقتك الذي تبذلة في التخطيط يوفر عليك 90%من وقت التنفيذ
” أغلب الخطط ليست جيدة في الواقع , حتى الخطط الجيدة فـ يمكن لها أن تفشل !”
ليصبح التخطيط فعالا و لتقلل من احتمالية فشله و تزيد من فعاليته عليك توجيه الإعتبار لـ أساليب التخطيط الفعال و مبادئه.
في هذا المقال ستجد عدة أساليب و نصائح لتحقق أقصى إنتاجية ممكنة من خطتك وحتي لا تتخلى عن قراراتك و أهدافك التي خططت لها بعد وقت قصير مما يدفعك للإحباط و الشعور بالذنب.
اجعل أهدافك بسيطة
في البداية عليك أن تدرك أن هناك فرق بين الأهداف والأحلام,
لا يصح أن تهدف أن تغير مثلا حياتك بشكل شامل فهذا سيدفعك للإحباط غالبا و بشكل شبه مؤكد,
كما أن الأهداف تتطلب منك واجبات بشكل متكرر و مستمر لمدة طويلة , لذك فـ أفضل طريقة هي التركيز بوضوح على واحد أو اثنين من أهم أهدافك .
اختر أهدافك بعناية عند التخطيط لها
قد تجد نفسك تفكر في عشرات الأهداف التي تدور بعقلك و تثور في نفسك و يدفعك ذلك للتشتت و يؤول بك إلى الإحباط و الشعور بالخيبة,
لذلك عليك أن تختار أهدافك بعناية , ولكن أيًا منها تختار؟
عليك اختيار الأهداف التي سيكون لها أكبر تأثير على احتياجاتك و متطلباتك و من ثم يحقق لك السعادة و الشعور بالإنجاز.
اهتم جدا بـ أن تحقق التوازن بين أهدافك فـمثلا يمكنك وضع أهدافك علي السياق التالي :
- هدف علمي
- هدف جسدي
- هدف مادي
- هدف نفسي أو شخصي …الخ
فهذا سيحقق لك التوافق و الاتزان على العادات التي ستمارسها في سبيل تحقيق الهدف.
تأسيس عادات جيّدة و التخلص من عاداتك القديمة
العادات الجيدة ضرورية لتحقيق أهدافك, فـ كما ذكرت سابقا أن الأهداف تتطلب منك واجبات تقوم بها بشكل متكرر و مستمر لمدة طويلة وهذا بالضبط ما يسمي بـ “بالعادات“,
عليك أن تضع لنفسك عادات يومية سعياَ لتحقيق أهدافك الكبيرة , وهيّئ البيئة المناسبة لهذه العادات.
على سبيل المثال:
إذا كان هدفك هو الاستيقاظ في وقت مبكر كل يوم ، فقد تكون بعض العادات التي تدعم هذا الهدف هي إعداد ملابسك ووجبة الإفطار في الليلة السابقة أو التأكد من الذهاب إلى السرير في الوقت المحدد.
قيَم أهدافك وفق مقياس SMART
لتصبح أهدافك أكثر واقعية و تخطيط أكثر فعالية يجب أن تتوفر عدّة صفات أساسية في تلك الأهداف :
- S-specific = محددة ( مثال : أريد أن انقص وزني )
- M-measurable = قابلة للقياس ( مثال : أريد أن أنقص وزني 30 كجم )
- A-attainable = قابلة للتحقيق ( أن يكون هدفك يمكن تحقيقه لا أن يصبح مجرد حلم وردي )
- R-realistic = واقعية “”
- T-time-bound= محددة زمنياً ( مثال : أريد أن انقص وزني 30 كجم قبل 31 نوفمبر المقبل ..وهكذا )
ذكر نفسك دائماَ بأهدافك
هناك مثل شعبي يقول ” الانسان بينسى لكن الورق مبينساش ” , لذلك فـ عليك الاستعانة بالورق و اللافتات لتذكرك دوما بأهدافك أثناء يومك و إنشاء الجداول و لا بأس أن تستخدم الجمل المحفزة لتنشيط الطاقة والحماسة لديك .
كافيء نفسك
من فضلك لا تكون صعبًا على نفسك! عندما تجد نفسك أحسنت صنعاَ و حققت أهدافك التي وضعتها أو حتى عاداتك التي تمارسها في سبيل الوصول إلي هدفك الكبير ف عليك أن تمنح نفسك قدراَ من الثناء و تكافئها بشيئ تحبه .
لا تستسلم
عليك أن تدرك جيدا أن الإخفاق لا مفر منه تقريبًا في مرحلة ما،
ويجب ألا تدع هذا يصبح عذراً للتخلي عن أهدافك التي وضعتها,
اثقل مهارات الثقة بالنفس لديك فعندما يحدث أي إخفاق تتمكن من دعم نفسك و ردَ ثقتها من جديد,
عندما تخفق اغفر لنفسك على الفور وقل “لقد بدأت من جديد الآن!” 🙂
يعد إنشاء خطة لعامك قرارًا حكيمَا يساعدك على الاقتراب من أهدافك وتحقيقها, لذا أرجو أن تساعدك هذه النصائح في تحقيق ذلك 🙂