المقال دا مخصص لطلبة الثانوية العامة, على الرغم من إني معنديش العلم الكافي بظروف الدراسة و الامتحانات إلا إني عارف و مقدر حجم الضغط النفسي والتوتر اللي ممكن تكونوا بتعانوا منه دلوقتي خصوصا مع الظروف والأجواء الحالية
علشان كدة حبيت أصور فيديو خاص للثانوية أشارك فيه تجربتي معاكم و أقدملكم شوية نصائح وخطوط عريضة ع السريع علشان أحافظ على وقتك الثمين, و أتمنى محدش يتجاهلها ويفهم إن كل واحدة فيهم هي جزء أساسي من نجاحك في الثانوية العامة.
أول حاجة عاوز أنصح بيها:
اوعى تطلب التوفيق من غير ربنا، أنت بكل ذكائك بكل قوة ذاكرتك بكل علمك ومعرفتك المتراكمة ولا شيء صدقني، أسأل ربنا دايما إنه يصحبك بتوفيقه ووريله منك صدق شعورك دا بعملك،
أول شيء بنسب ليه الفضل في مجموعي في ٣ ثانوي واللي كان 99.02 هو توفيق ربنا
أتذكر إني كنت في اللجنة وحليت سؤال بطريقة لأول مرة من أول السنة أجاوبها بالشكل والطريقة دي
والشكل دا تحديدا كان عليه درجات اضافيه ولولا توفيق وتسديد ربنا ليا كنت حتما هخسر الدرجة دي.
فلو كنت بعيد عن ربنا قرب حالا, مش علشان الثانوية العامة بس, لكن علشان أنت فعلا محتاجله ومحتاج توفيقه واللي من غيره مهما بلغت من نجاح ف هتفضل عندك نقص واحتياج لمعونة وتوفيق ربنا.
تاني حاجة الدعاء
أنا قد أكون بدأت معاك بشوبة نصايح بديهية لكن دي رواسخ ميصحش أبدا أنسب الفضل لغيرها بدون ما أذكرها كعامل أساسي في توفيق ربنا ليا.
صدقوني الدعاء لما بيكون سلاح أساسي ليك في أي معركة بتكسب, لما يكون مصاحبه حسن الظن واليقين بالله و متكمّل بالسعي عمره ما هيخيب.
أنا فاكر من كثرة ملازمتي للدعاء في الثانوية العامة, كنت أحيانا ببص لشاحن الموبايل ولما ألاقيه واقف على 99 في المية أقعد أدعي يارب تكون النسبة دي هي تقديري في النهاية
تالت حاجة ويمكن دي غلطة نفسية مش عاوزها تكون في حد منكم
أوعاك تظن نفسك غير قادر عن إنك توصل لحاجة،قبل دخولي 3 ثانوي كان عندي اعتقاد بإني اللي بيدخلوا طب وهندسة هما كائنات فضائية ليها اكل وشرب وحياة غيرنا احنا البشر
ودا خلاني بسعى لمجرد السعي اللي ربنا أمرني بيه ومتخيل ان هدف زي دا ليه أشخاص بمواصفات خارقة هما بس اللي بيحققوه،
يمكن لو كنت حطيت هدف كبير وواضح كان دا غير في مستوى سعيي وبناء عليه نتيجتي خصوصا إن فرق بيني وبين أوائل الجمهورية درجة واحدة تقريبا.
رابع نصيحة ملكش دعوة بالظروف والناس والأحداث
بنصحك بشدة تفضل نفسك عن الأخبار الخارجية وتعزل نفسك عن الناس اللي ملهاش غير الشكوى الدايمة وبس واللي دايما بترمي أخطائها ع الأحداث والظروف
وبظن إنك لو مركز على هدفك و الحماس ماليك هتلاقي انتبهاك طول السنة مشدود لهدفك ومش هتلتفت حتى للناس برة بيقولوا إيه وكل تركيزك هيبقى ازاي تحققه وبس
أنا فاكر إن في السنة بتاعتي كانت الأحداث برضه متلغبطة والموضوع وصل لقضايا وشكاوى في مجلس الشعب بخصوص نظام البوكليت وتغيير نظام الامتحانات والاسئلة و غيره
و أفتكر كمان إني وقتها مكنتش مركز غير على حاجة واحدة, إزاي أتدرب بشكل كافي على نظام الامتحانات دا وأستعد له بشكل صحيح, وفعلا كنت بدخل امتحانات تجريبية تبع الوزارة أو مع نفسي ودا بشكل كبير جدا بنى جوايا خبرة وثقة ساعدوني كتير جوة اللجنة الرسمية
فيه نصيحة من تجربتي الشخصية خصوصا لو كنت لسة بادئ السنة-واللي بعتبرها هي عامل أساسي في تركيزي و معدّل سعيي وبناء عليه نتيجتي وسيناريو السنة ككل, لكن مقدرش ألزمك بيها علشان كل واحد يكون مسئول عن قراره اللي أخده ويتحمل هو عواقبه
وهي اني من أول السنة مدتش نفسي أي أمل في القسمة، اللي عاوز أقوله إن عقلك مش محتاج منك أكتر من الهمة والالتزام وهيقدر يجيب معاك لحد منهج الدكتوراه
أنا فاكر إن صفحتين ملخص كانوا بيطلعوا عينينا، دلوقتي تعالى اتفرج علينا، بنخلص كتب ف أسبوع
فبلاش تبرمج مخك على القسمة أو تحطها خيار من بدري وأنت لسة قدامك وقت
نفس المهمة اللي تقدر تخلصها في ٥ دقائق، جرب تديلها وقت ١٠ دقايق، مش هتخلصها قبل كدة، رغم هي هي نفس المهمة
ف الزامك بالوقت هيخلي عندك شعور بالالحاحية كفيل يخرج كل طاقتك وتركيزك ويمنحك الحماس للسعي الكافي لتحقيق الهدف اللي عاوزه بإذن الله
سادس نصيحة
متشتتش نفسك بالأخص في الفترة دي بإنك تتسابق على مين بياخد عند اكبر عدد من المدرسين ومين عنده أكبر عدد من الكتب والملخصات
وفي نفس الوقت متقيدش نفسك بمدرس واحد أو مصدر واحد
أقصد إيه بالكلام دا؟
أقصد إنك بدل ما تشتت نفسك بين 3 مدرسين لكل مادة وتهدر وقتك في المواصلات والتجهيز رايح جاي وكل واحد ليه طريقة شرح واسلوب مختلف
يكفيك تعتمد على أستاذ واحد جيد وواثق منه ودا تقدر تعرفه من أداءه مع الدفعات اللي قبلك, وبعد كدة أي حاجة تستعصي عليك إما تسأله هو أو لو مش هيسيعك الوقت ف النت خصوصا اليوتيوب دلوقتي أصبح مدرسة لوحده, أنا نفسي بعتمد عليه في حاجات كتير في كليتي
أتذكر والله إني في ثانوي كنت بسأل مدرس الفيزياء في اول السنة عن ابسط القوانين, ولما كان بيبقى صعب عليا فهم شيئ والوقت ميسمحليش اسأله, كنت بروح البيت وافتح اليوتيوب واسمع شرح واتنين وتلاتة لنفس النقطة لحد ما اتعمق في فهمها
وبعد ما كنت قربت أيأس من المادة خلاص, مع نهاية السنة كنت تقريبا مفيش كتاب أسئلة أو اختبارات من موجهين و وكلاء إلا وجاوبتها, وقفلت المادة في النهاية بفضل الله.
سابع نقطة ودي نقطة مهمة جدا جدا جدا جدا إلى ما نهاية
من الأمور اللي كانت مسببالي القلق في بداية الثانوية والي كونت عندي الشعور الي ذكرته في السابق و هو إن اللي بيجيب التقديرات دي شخص خارق وانه كلية زي دي محتاجة امكانيات وتجهيزات من نوع خاص
هي المواد أو الأقسام المفتوحة واللي غير محكومة بمنهج 3 ثانوي بس
زي إيه أقصد؟
زي النحو والبلاغة والحصيلة اللغوية من الإنجليزي والعربي و الترجمة وغيره
فكان سلاحي لمواجه مشكلة زي دي هي ال_atomic habits
كنت عامل لنفسي جدول خاص بحيث إني بشكل يومي أدرب نفسي على الأسئلة دي و أعالج أي ضعف عندي أو أنمي أي جزء محتاج استزادة
حتى أنا دورتلكم بين المحادثات مع طلبة من السنة الي بعدي وجبتلكم الجدول أهو
كنت دايما بضيف اي حاجة متراكمة او مقصر فيها خوفا من اني ملاقيش ليها وقت منفصل ليها وحدها.
ف نصيحتي أي حاجة تستعصي عليك في حجمها او الوقت الي محتاجاه ف امشي معاها بمبدأ فرق تسد, قسمها على أجزاء صغيره وبإذن الله هتفرق معاك جدا العادة دي
تامن نصيحة للشهرين دول
ذاكر كأنها ليالي الامتحانات, بنفس تركيز واتقان ليالي الامتحانات بالظبط, متعتمدش على إن فيه وقت لسة قدامك لإن متضمنش الظروف هيحصل فيها إيه, أذكر إني في فترة المراجعة دي قعدت أأجل في مراجعة العربي لآخر أيام السنة باعتباري هبدأ بيه ف هكرس كل وقتي وتركيزي ليه
والمأساه إنه جيت في آخر 7 أيام اللي المفروض يكونوا للعربي- مرضت وصعدت نصهم مش قادر أتحرك م السرير, ولولا ثقتي في الله واعتمادي على أنه مش هيضيع سعيي ولولا نظام العادات اللي كنت عامله وكان شامل لجزء كبير من العربي كان زماني موقفي بقى سيئ جدا جدا
تاسع نصيحة, متعتمدش على قوة إرادتك وحدها
إيه موقفك لما تبقى صايم في رمضان وقدامك المياة والأكل طول الوقت؟ حجم مقاومتك والطاقة اللي هتبذلها علشان تتحمل الصيام وتقاوم رغبتك في الأكل والشرب هتكون أكبر بكتير من لو كنت صايم ومشغول طول الوقت بعيدا عن أي مشروب أو أي أكل
بالمثل طبّق الكلام دا على الدراسة, متحطش المشتتات قدامك وتقول أنا عندي إرادة قوية لإن بنسبة كبيرة ممكن تضعف وتفضل في مقاومة المشتتات دي
أذكر إني كنت داخل 3 ثانوي شاري أول و أغلى سمارت فون اشتريته قبل كدة, ولكنني كنت طول الوقت متعلق بيه وبلاقيني منجذب ليه جدا,
مجرد ما أمسكه أترجم كلمة كنت ألاقيني سايبه بعد ساعة ف عملت حركة و إن كانت غير صحيحة لكن في مضمونها بالنسبالي كبير, وهي إني مسكت الموبايل في لحظة عصبية و حزن على الوقت اللي بيضيع ورحت كسرته
عاشر نصيحة عاوز أنصحك بيها
هي انك تشتغل على شعورك النفسي, حاول بكل عزمك تقلل من التوتر والقلق عندك
التوتر هيعميك عن حاجات كتير أولها قدراتك وسعتك العقلية في إنك تقدر تستوعب ملايين المعلومات مش بس كتاب 100 صفحة
والتانية وهي قيمة الوقت الي معاك حتي لو بس اسبوع فهو فرصة كبيرة ليك تصنع فيه تغيير عظيم هتنبهر بأثره لو أحسنت استغلاله
وخلى دايما المبدأ دا راسخ جواك علشان تحافظ على سلامك واتزانك من أي صدمة نفسية و تبقى مستعد لأي عواقب
“تيجي تيجي متجيش متجيش”
أنت بذلت كل ما بوسعك وأتممت سعيك و أحسنت التوكل على الله وحسن الظن بيه يبقى خلاص بعد انتهاء العمل متنتظرش النتيجة سلمها وسيبها لله وكمل ثقتك بيه بإنه هيقدملك الأصلح ليك
و دا فعلا اللي حصل معايا في الثانوية:
جاوبت وطلعت م اللجنة وانا عارف إن اجاباتي أدناها 99 فعلا, إلا إني كنت مدي نفسك احتمال ان التصحيح يخليني اجيب 96-و95 كمان وكنت متصالح جدا مع دا
آخر حاجة
اوعاك تكون غشاش, اوعاك تحط الغش في قاموسك أو تخليه أحدا احتمالاتك, مهما كانت صعوبة الامتحان وصعوبة موقفك جوة اللجنة
المعلومة اللي هتغشها هتديلك درجة زيادة والدرجة الزيادة هتديلك وظيفة اعلي والوظيفة الاعلي هتديلك راتب اعلي لكن الراتب دا هيكون اساسه حرام
ربنا بيقول في كتابه العزيز” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” فتعهد أمام الله إنك تتقيه وتتحرى الحلال علشان يكرمك ويبهرك و يرزقك من حيث لا تدري ولا تحتسب
طبعا كل النصايح دي بجانب إدارة الوقت وتنظيم مكان مذاكرتك و النصائح اللي كنت ذكرتها في فيديو إزاي تتعلم أي شيئ وتذاكر بشكل فعال وبإنتاجية أعلى واللي هسيبلك الرابط بتاعه أسفل الفيديو
أتمنالكم التوفيق والنجاح يا رب, و أي شخص محتاج أي مساعدة مٌرحّب بيه جدا في أي وقت.